الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

برغم الحصار والمعاناة ، غزة تحتفل بعيد المسلمين .


غزة وما أدراك ماغزة ، المحاصرة ، المهدمة ، أرض الشهداء ، المتميزة ببيوت عزائها المستمرة ، بقعة الحزن والفقر والظلم والحرمان ، هذا مايخطر ببال كل من يسمع بغزة للوهلة الأولى ، فهي بالنسبة لهم ارض التعساء والمقهورين . ، هي لهم كالسجن الكبير الذي يكون فيه السجين حر وطليق لكن داخل حدوده .



فلا يخيل لهم أن هناك من سعادة وفرح فيها ، ولكن بصمودها في وجه هذه المعاناة بلاد العزة تكسر قواعد الحزن والكآبة الذي ملأتها ، وواجهت وتحدت كل الصعاب ، كسرت حصارها بثباتها وأيديها ، واجهت حزنها بصبرها وصبر أهلها ، وهاهي اليوم تحتفل بعيدها ، ولا تبالي لذلك العدو الباحث عن قهرها ، وهاهم الغزيون يهنئون بعضهم البعض ويحتفلون بعيد الفطر السعيد ، فكل عام وأنت بخير كلمة تحدثت بها القلوب قبل الألسن ، وتقبل الله منا ومنكم دعاء تناقل بين الأشقاء والأحباب والأصحاب ، والضحكات وابتسامات تملئ وجوه الأطفال ، وألعابهم التي يحملونها و يمرحون بها ، والحلوى التي يتناولوها دون أي اهتمام لنقاء ونظافة ملابسهم الجديدة ، فهذه هي غزة سعيدة برغم كل أحزانها ، صامدة وصابرة برغم كل معاناتها ، مبتسمة برغم الدموع ، فقطع الكهرباء وسقوط الشهداء وفرض الحصار والعدوان ، لم يمنعها من الاحتفال بالعيد ، مثلها مثل كل المسلمين ، فهي استقبلت العيد بكل سرور ، ورحبت به ، وهللت المساجد وكبرت ، وجل أهلها قاموا ليصلوا بها ، هكذا كان العيد في غزة وهكذا هي غزة ، وستبقى كما هي صامدة مقاومة مثابرة ، تفرح عندما يحين الفرح ، وتحزن وقت الحزن ، وتصبر عندما يطلب منها الصبر ، فكل عام وأنتي بخير وسعادة ونصر ياغزتنا يارمز عزتنا ، فكل عام وأنتي غزة ، كل عام والأم الصابرة بخير ، كل عام والطفل الجريح بألف خير ، كل عام وأسرانا بخير ، كل عام وجرحانا بخير ، كل عام وكرامتنا وعزتنا وأمتنا وأرضنا وقدسنا بألف خيروسلام  ...........




1 التعليقات:

Shorouq Eid يقول...

كل عام وانتي بخير يا غزة وان شاء الله تكون السنة الجاي مخررة بأذن الله ونعيش العيد بفرحة وبدون قطع كهربا

إرسال تعليق

تذكر أخي الزائر أن حرية الفكر والتعبير لا تعني الشتم والتشهير وان حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الأخرين
فأهلا بك ان احترمت حريتي .

الصحفية أمل زياد عيد © 2010-2011 | ا جميع الحقوق محفوظة | تصميم وتطوير : حاتم عفانة