الأربعاء، 15 فبراير 2012

عمل الخادمات في البيوت مهنة جديدة تفرزها تغيرات اجتماعية جديدة


لا ترحمهن نظرات الناس ولا ألسنتهم
عمل الخادمات في البيوت مهنة جديدة تفرزها تغيرات اجتماعية جديدة
في كل مرحلة من مراحل التحول الاجتماعي والاقتصادي ، تبرز نشاطات ومهن جديدة وتختفي أخرى ، ففي حين يزداد اشتراك المرأة في القوى العاملة ، للتغلب مع الزوج على متطلبات الحياة التي تزداد يوما بعد يوم ، فأن طبقة أخرى تظهر لتبحث عن فتات قوتها لدى هؤلاء ، حتى ظهرت وبشكل واضح ظاهرة عمل النساء خادمات في بعض البيوت خاصة تلك البيوت التي انشغلت رباتها في أعباء إضافية مختلفة ، فرضتها تغيرات اجتماعية.




الخادمة مهنة تشعر صاحبتها بالخجل والاهانة ، بل تشعر أبنائها بالدونية ، فتعمل حاملة هذا اللقب كأنها تقوم بعمل غير مشروع ، تتخفى من أعين الناس وألسنتهم الجارحة ، فما حاجة المجتمع إليها ؟ و ماهي الظروف الملائمة لعملها ؟ وكيف ينظر الناس لتلم المهنة ؟

تقول م.م والتي تعمل في هذا المجال منذ مايقارب 7 أعوام : " إنني متزوجة منذ 12 عشر عاما ولم أكمل دراستي وتزوجت من رجل كفيف لا يستطيع العمل ، ووالده كان كافلا لكل تكاليف الحياة ومصاريفها ، لكنه لم يعد يعمل فأجبرتني قسوة الحياة  للجوء إلى العمل خادمة ، فاقترحت عليا والدة زوجي العمل في البيوت وأول تجربتي كانت في منزل سيدة من جاراتنا ، كنت اعمل يومين في الأسبوع مقابل سبعين شيكلا  ووجبة غذاء في اليوم  ، وبعد فترة من العمل في بيتها ، أصبحت ترسلني لسيدات من  صديقاتها وقريباتها لأعمل في بيوتهن ".
ولا تخفي (م.م) شعورها بالحرج من العمل كخادمة وتقول: " لا أحد يعلم بعملي هذا إلا أنا ووالدة زوجي ومن أعمل لديهم ، فأنا لاستطيع أن أعلن عنه لأنه يسبب الإحراج لي ولأولادي ، فالناس لا ترحم احد وكلماتهم تكون جارحة كالسيف ، فأنا لا احتمل أن ينعتني أحد بلقب الخادمة أو أن يقال لأبنائي أولاد الخادمة ولأنني على يقين أن عائلتي ستعارض هذا الأمر ومن المستحيل أن يتفهموا وضعي  ، فأنا اعلم أن هذا العمل مرفوض بالنسبة للمجتمع وعاداته وتقاليده ".
وتعترف(م.م) بتعرضها للإهانة أوقات العمل ، لكن الحياة حسب وجهة نظرها ، تتطلب التضحية من أجل أبنائها ومستقبلهم " لكني لم أتعرض لأي ذل شخصي من  احد ولا لأي تهمة كالسرقة أو ماشابه ذلك، فعادة عملي يكون لساعات محددة وفي مجالات معينة ، ولا أعمل في بيوت تحتوي على شباب ، فقط اذهب لسيدات لديهن أطفال ".

الخادمة مهنة تشعر صاحبتها بالخجل والاهانة ، بل تشعر أبنائها بالدونية ، فتعمل حاملة هذا اللقب كأنها تقوم بعمل غير مشروع ، تتخفى من أعين الناس وألسنتهم الجارحة ، فما حاجة المجتمع إليها ؟ و ماهي الظروف الملائمة لعملها ؟ وكيف ينظر الناس لتلم المهنة ؟
تقول م.م والتي تعمل في هذا المجال منذ مايقارب 7 أعوام : " إنني متزوجة منذ 12 عشر عاما ولم أكمل دراستي وتزوجت من رجل كفيف لا يستطيع العمل ، ووالده كان كافلا لكل تكاليف الحياة ومصاريفها ، لكنه لم يعد يعمل فأجبرتني قسوة الحياة  للجوء إلى العمل خادمة ، فاقترحت عليا والدة زوجي العمل في البيوت وأول تجربتي كانت في منزل سيدة من جاراتنا ، كنت اعمل يومين في الأسبوع مقابل سبعين شيكلا  ووجبة غذاء في اليوم  ، وبعد فترة من العمل في بيتها ، أصبحت ترسلني لسيدات من  صديقاتها وقريباتها لأعمل في بيوتهن ".
ولا تخفي (م.م) شعورها بالحرج من العمل كخادمة وتقول: " لا أحد يعلم بعملي هذا إلا أنا ووالدة زوجي ومن أعمل لديهم ، فأنا لاستطيع أن أعلن عنه لأنه يسبب الإحراج لي ولأولادي ، فالناس لا ترحم احد وكلماتهم تكون جارحة كالسيف ، فأنا لا احتمل أن ينعتني أحد بلقب الخادمة أو أن يقال لأبنائي أولاد الخادمة ولأنني على يقين أن عائلتي ستعارض هذا الأمر ومن المستحيل أن يتفهموا وضعي  ، فأنا اعلم أن هذا العمل مرفوض بالنسبة للمجتمع وعاداته وتقاليده ".
وتعترف(م.م) بتعرضها للإهانة أوقات العمل ، لكن الحياة حسب وجهة نظرها ، تتطلب التضحية من أجل أبنائها ومستقبلهم " لكني لم أتعرض لأي ذل شخصي من  احد ولا لأي تهمة كالسرقة أو ماشابه ذلك، فعادة عملي يكون لساعات محددة وفي مجالات معينة ، ولا أعمل في بيوت تحتوي على شباب ، فقط اذهب لسيدات لديهن أطفال ".


ولا في الخيال

أما أم احمد (45عاما) فلم يخيل إليها يوما أن يصل بها الحال للعمل في بيوت الناس ، لكن ما مرت به صعب جدا ، خاصة بعد وفاة زوجها المعيل الوحيد ، فالحياة صعبة ، وأبناؤها بحاجة إلى حياة يجدون فيها كل ما يحتاجونه ، مثل الآخرين ، وكان نجاح ابنتها في الثانوية العامة ، هو العامل الأساسي لاتخاذها قرار العمل ، لأنها لم تستطع إدخالها الجامعة .
قررت"أم احمد" العمل في مهنة شريفة ، فعرضت عليها جارتها أن تساعدها في تنظيف بيتها ، مقابل مبلغ مادي ، فوافقت ودلتها على بيوت صديقاتها ، وأصبحت تعمل وتوفر لقمة العيش ، بدلا من التسول وانتظار الصدقات ، لكنها مع ذلك تعاني وتقول" ما أعانيه من هذا العمل ، هو رفض أولادي له بشكل قاطع ، لكنني لم أجد أمامي حلا غيره ، فأنا لا احمل أي شهادات جامعية للحصول على عمل مختلف ، وأنا مصرة على أن تكمل ابنتي تعليمها الجامعي حتى لا تعاني مثل معاناتي فالشهادة والتعليم سلاح للفتاة ، ولا أقبل أبدا أن تكون ابنتي في مكاني في يوم من الأيام ".
أما (غ.ص) فإنها تعمل لمساعدة زوجها على مواجهة صعوبات الحياة الاقتصادية و تقول : " نحن لا نمتلك بيتا بل نعيش في منزل مستأجر ، ودخل زوجي لا يكفي لدفع الاجار ،بجانب متطلبات الحياة الرئيسية ، وهو من عرض علي العمل
وقبلت لأنه  ليس من العيب أن أساعده  في مصروف البيت ، وقال لي:" إن لم تشعري بالراحة فيه وتعرضت لأي شيء من الإحراج والاهانات اتركيه مباشرة ، فكانت بداية عملي كتجربة ،ولم تكن سيئة فتابعته".
وتضيف : "أعمل في بيت واحد فقط أيام الأسبوع عدا الجمعة والسبت ، وأتقاضى أجري شهريا مايقارب 750 ش ، مع وفرة المواصلات ، فهم يخرجون إلى عملهم ودراستهم و أبقى فيه وحدي وأمارس كل أعماله وينتهي عملي عند عودة السيدة إلى البيت ، لاأحد يعلم عن عملي غيري أنا وزوجي ، فنحن نخفي هذا الأمر خوفا من المضايقات وحتى لاأشعر بالخجل والاهانة أمام عائلته وعائلتي ".

طالبة جامعية في الميدان

أما الطالبة الجامعية (ف.ن) والتي لم تتوقف عن البكاء طوال حديثها تقول : "أكملت دراستي الجامعية في تخصص السكرتارية ولم استطيع الحصول على شهادتي بسبب ماتبقى علي من رسوم دراسية و لم احصل على أي فرصة عمل ، ووالدي مريض ولا يستطيع أن يعمل وقد وضع كل أماله في تعليمي ويأمل أن احصل على عمل، وأشاركه في تحمل المسؤولية ،لكن عدم حصولي على الشهادة حطم كل أمانيه، و حاول جاهدا أن يدفع ما تبقى من الرسوم ولكن كل الأبواب أوصدت في وجهه ".
وتضيف : " وضعنا الاقتصادي يزداد سوءا وهذا ما دفعني إلى البحث عن أي عمل أحصل منه على دخل ولو بأجر بسيط ، فأشارت علي أحدى الصديقات أن اذهب للعمل في بيت سيدة مسنة ، تعيش وحدها مقابل مبلغ معين من المال ، في البداية رفضت وقلت لها أنا طالبة جامعية كيف تريديني أن أعمل خادمة!! ، وكيف سأواجه عائلتي بهذا الأمر ، وفي النهاية اضطررت للموافقة بعد أن أخبرت أهلي ولم أجد رفضا "
في البداية شعرت (ف.ن) بالتعب والاهانة ، ولكنها تعودت عليه ، لاسيما وأنه سد حاجتها ، وتؤكد إنها ستبقى تعمل حتى تحصل على شهادتها للبحث عن فرص أفضل .
ولم يقتصر عملها فقط عند السيدة المسنة ، بل أصبحت تعمل عند سيدة أخرى ، تسكن بالجوار من مكان العمل وتحصل على مبلغ جيد من المال ، وتقوم بادخار جزء قليل منه ، وتعطي والدها جزءا لمصروف البيت ".

أحتاج من يساعدني

وكما هو حال البشر الذين يعتمدون في عيشهم ومعاشهم على بعضهم ، فثمة طرف أخر في المعادلة بحاجة الى من يساعده في بعض أمور حياته ، ليتمكن من القيام بأعبائه المعيشية بعد أن يسر الله رزقه.
وتقول(ع.أ 33 عاما)  متزوجة من رجل أعمال ،ولديها 4 أولاد وبنتين :" بيتي مساحته كبيرة ويتكون من طابقين وأعماله متعبة وزوجي متطلباته وعلاقاته الاجتماعية بسبب طبيعة عمله كثيرة ، هذا غير مايحتاجه أولادي من وقت في دراستهم فهم يدرسون في مدارس خاصة وبحاجة لمتابعة ، فهذا كله جعلني بحاجة إلى من يساعدني في أعمالي المنزلية ".
وتضيف :" بدأت في استخدام الخادمة منذ أربع سنوات ، وتعرفت عليها عن طريق الجيران ، وهي تأتي للعمل كل ثلاثة أيام في الأسبوع وليس بشكل يومي وتتقاضى 100 ش في اليوم الواحد ووجبة فطور وغذاء ،  وعملها يرتبط فقط في مجال التنظيف والترتيب فأنا أتركها في الطابق الأسفل تتجول وتنظف بحريتها ووحدها لعدم ، وجود الأشياء الخاصة ولكن عندما تدخل غرفتي لا أتركها وحدها ،  وأجدها تعمل وهي في صمت تام ،  فأشعر إنها تحاول أن لا نعرف عنها شيئا ".
بينما تؤكد "ع.أ " على أهمية وجود هذه الفئة العاملة ، ودورها الأساسي ، فهي سر تميزنا ومواصلتنا لحياتنا في ظل انشغالات الحياة ، فلا يمكن الاستغناء عنهم فتقول" في الأوقات التي لا تستطيع أن تأتي لمساعدتي ، أشعر بربكة وتوتر "
وتقول "أم حسن " التي تماثل سابقتها في بعض الأسباب : " مجال عملي متعب وساعاته طويلة ، ولا يوجد عندي من أعتمد عليه فأنا لم أنجب بنات ، فبإمكان  المرأة أن تعتمد على ابنتها في الأعمال المنزلية ولا يمكنها الاعتماد على الشباب ، فأولادي طلاب جامعيون ومتطلباتهم كثيرة ، و أثاثه كثير وثقيل لا استطيع أن أنظفه وحدي ".
وتضيف : " تعمل الخادمة عندي منذ ستة أعوام تقريبا ، مقابل ثلاثين شيكلا يوميا ، أنا من يحدد اليومية ولم نختلف على هذه القضية فهي تقبل بما أعرضه عليها "  وتوضح إنها تحرص على معرفتها جيدا ، من هي؟ ومن بيت من ؟ وأن تكون أمينة فتقول:" هي أديبة ذات خلق ، وعند موعد الأذان تستأذن مني كي تصلي ، ولم أشك من فقدان شيء خلال وجودها ، لذلك وجدت راحة في التعامل معها "
وتبين أن وجود هذه العاملة في حياتها ساعدها على أن تقضي مع زوجها وأطفالها أكبر وقت ممكن ، وتستمع لهم ولمشاكلهم ، وأعطتني الفرصة الأكبر للاعتناء والاهتمام بهم وبمذاكرتهم والخروج معهم ، وفي نفس الوقت سمحت لنا بقضاء الزيارات الاجتماعية ، والخروج مع زوجي بدل أن كنت محرومة منها بالإضافة إلى أن الوقت الذي كنت أمضيه في الترتيب والتنظيف ، بعد عودتي من الدوام ، أصبح لي وقت أستريح فيه ، وأعطيه لزوجي وأبنائي ".
ومع ذلك فهي لا تعتمد عليها في جميع الأعمال ، فقط في مجال التنظيف والترتيب ، وتساعدني في نقل الأشياء الثقيلة عندما احتاج إلى ذلك ، ولا علاقة لها في مجال الطبخ ، والأشياء التي تخص عائلتي ، كحمام أطفالي أو المذاكرة لهم ، فهذه الأمور جزء من صناعة العلاقة الصحيحة بين الأم وأطفالها ، ولا أتركها في البيت مع أبنائي أو زوجي ، وهي تأتي خلال وجودي "

أما الطالبة الجامعية (إ.م) فقد كانت دراستها السبب الرئيسي في لجوءها إلى من يساعدها في الأعمال المنزلية تقول : " أخرج يوميا في الصباح الباكر إلى الجامعة واقضي فيها وقت طويلا ، وأعيش أنا ووالدتي المريضة وأخي الشاب وحدنا ،  ولا يوجد من يساعدني في الأعمال المنزلية ،فاضطررت إلى أن استدعي أحدا للمساعدة  ، في البداية كانت تعمل عندي سيدة في الأربعينات من عمرها وعرفتها عن طريق احد الجيران وعملت في عندي فترة تقارب الأربع شهور ، أما الثانية فهي تعمل أذنه في الجامعة وهي تعمل يوما واحدا في الأسبوع مقابل 50 شيكلا لمدة أربع أو خمس ساعات ، وكانت تعمل بشكل سري "
وتضيف:" لا أستطيع أن أثق بها  فأبقى حذرة عند وجودها في البيت ، وتكون الغرف مغلقة خلال فترة تواجدها ، فهي تقوم في تنظيف الصالونات والمداخل والسلالم والأماكن العامة في البيت ولكن الغرف الخاصة أنا من أقوم في تنظيفها ، رغم إنني لم أتعرض لأي نوع من أنواع السرقة ولم أفقد أي شيء من أشيائي الخاصة مع السابقة، هم سيدات أكبر مني سنا ويجب علي أن احترمهن وأعاملهن بطريقة حسنة ومهذبة ، فأنا أتحدث معهن واطلب منهن المساعدة بطريقة لبقة وبصيغة الطلب وليس الأمر ، فهن يكسبن رزقهن من عرق جبينهن ويكافحن من أجل حياة كريمة لأولادهن ، وهناك حالات إنسانية تحتاج لهن ولمساعدتهن ".

دواعي وأسباب

وفي ظل حاجة بعض الأسر لمن يساعدا في أمور بيوتها ، وحاجة بعض النساء لسد رمق أسرهن ، فإن المعادلة قد تختل بفقدان أحد الطرفين .
ويعد د."درداح الشاعر "،  أستاذ علم الاجتماع في جامعة الأقصى ، أن عمل المرأة مادام شريفا وبالحلال ، ليس عيبا ولا ينقص من قدرها ، حتى لو كانت خادمة في البيوت ، فهي مهنة كباقي المهن الأخرى ، انتشرت في مجتمعنا نتيجة وصول المرأة لمناصب عليا ، وانشغالها وكثرة متطلبات الحياة ، هذا ما وفر وجود هذه المهنة ، وارجع الشاعر لجوء عمل النساء في هذه للأوضاع الاقتصادية الصعبة .
 ويقول : " لقد حث الإسلام على عمل المرأة ولكن بما يتناسب مع الشرع وأعمال لاتقلل من شأنها وكرامتها في المجتمع ، هناك الكثير من النساء لجأن إلى العمل في هذا المجال من أجل الحفاظ على مستوى معيشي جيد ، وللحصول على لقمة العيش".
ويستدرك:" لكننا نجد المرأة التي تعمل خادمة  تشعر بالخجل والإحراج أمام نفسها وعائلتها ، فنظرة المجتمع لهذه الأعمال فيها نوع من التقليل والدونية ، ولكن على المرأة أن تفخر بعملها هذا فهي تعمل من أجل الإنفاق على أسرتها والحفاظ عليها وعلى بيتها من الضياع ، ولهذا هي بحاجة إلى دعم نفسي ومعنوي ومادي أيضا يساعدها على مواجهة الصعوبات في هذه المهنة فعلى المجتمع أن يتفهم طبيعة هذه المهنة ، وأن لا ينظر إليها من باب الخزي والعار، وأن يتعامل بشكل عادي ".).
ويشدد على ضرورة وجود ضوابط لهذه المهنة من حيث السؤال عن العائلة التي سوف تعمل عندها السيدة ، وأن تخبر زوجها أو أحدا من عائلتها بمكان عملها وعليها أن تحدد العلاقة بينهما، وأن تكون حريصة في التعامل معهم،ويؤكد على وجوب وجود جهات رسمية تتبنى مثل تلك النساء اللاتي يعملن في هذه المهنة ، والاهتمام بهن ، وعدم إغفالهن ، وتقديم يد العون والمساعدة لهن ، وأن تحميهن من أي انتهاك ضدهن ، وأن تقدم كل المقومات التي تحفظ المرأة من الأعمال التي لا تتناسب مع كرامتها ، فهناك بعض المؤسسات المدنية التي تعمل على مساعدة المرأة ودعمها في جميع النواحي ، سواء نفسية أو اجتماعية ، عليها أن تقدم بعض الحملات الإعلانية التي تساند هذه الفئة ".
ويضيف :" يجب على المرأة التي تعمل في هذا المجال ، أن لا تشعر بالخزي والاهانة ، فعملها شريف ، بدلا من أن تدق أبواب التسول ، وتنتظر الصدقات ، فهي ستصبح معيلة لأسرتها بالحلال ، بدلا من أن يلجأ أطفالها للانحراف والضياع ، لعدم توفر احتياجاتهم ، كما يجب عليها أن تفهم أبنائها بعدم الشعور باليأس والضجر من عملها وان يرضوا بما قسم الله لهم ، فالرضا باب من أبواب السعادة والهناء وراحة البال"








4 التعليقات:

said316 يقول...

تحقيق مميز ورائع ويظهر الكثر من الجوانب السلبية والايجابية في هذه الظاهرة ...
يعطيك العافية اخت امل على هذا المجود الرائع
احتراماتي

غير معرف يقول...

موضوع متميز لصحفية ستثبت مع الايام تميزها وتالقها في عالم الصحافة اتنبا لك بمستقبل زاهر في مهنة الصحافة وين شاءالله بالتوفيق

بشير تونسي يقول...

موضوع ممتاز وفيه تعرضت الصحفية امل لموضوع اجتماعي غاية في الاهمية وهو موضوع المعينة المنزلية هذه المهنة التي تعتبر دونية بمجتمعنا العربي ولكن لها اهمية كبرى في حياة عديد الاسر.اتمنى لك التوفيق امل واتكهن لك بمستقبل زاهر في عالم الصحافة والاعلام

Shorouq Eid يقول...

لا حول ولا قوة الا بالله شو الواحد بدو يقول ألا بعين الله

إرسال تعليق

تذكر أخي الزائر أن حرية الفكر والتعبير لا تعني الشتم والتشهير وان حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الأخرين
فأهلا بك ان احترمت حريتي .

الصحفية أمل زياد عيد © 2010-2011 | ا جميع الحقوق محفوظة | تصميم وتطوير : حاتم عفانة