الجمعة، 20 أبريل 2012

المخنثون يكتشفون حقيقة جنسهم ويبحثون عن التغيير ويخشون الاندماج .


من الطبيعي أن يولد الانسان إما ذكرا أو انثى ، لكن البعض يكتشف بعد سنوات طويلة خاصة في مرحلة البلوغ أنه كائن مختلف عن الواقع الذي عرفه به أهله واصدقاؤه ، ويسعى لتحويل جنسه بعد اجراء عمليات تصحيح الجنس ، لكن هذا الخيار إن أصبح اليوم سهلا من الناحية الطبية ، فأنه قد لا يبدو كذلك من الناحية النفسية والاجتماعية .

"مستحيل ما يقال أنا بنت عشت وتعودت على حياتي كأنثى وأتعامل مع الإناث وأرتدي كما يرتدون فكيف تقولون لي أنني سأصبح شاب بعد عمر قضيته من حياتي كأنثى " كانت هذه إحدى الكلمات التي صدرت من أحد الأشخاص عند تعرفه على حقيقته ، حروف ينطقها تصاحبها الدموع والصدمة الدالة على سماعه شيء من الصعب تصديقه ، كيف سيستوعبه، ماذا سيفعل في عالم مجهول بالنسبة له ، وهل سيحتمل نظرات الآخرين له ، وهل من الممكن أن يتقبله مجتمعه ، السعادة تسلط الضوء على بعض الحالات  للتعرف على مشاعرهم عندما علموا بحقيقة أنفسهم ، وكيف واجهوها وتعاملوا معها .


تحقيق - أمل زياد

نقطة تحول

سامر محمود : كان يحمل اسم نسمة ويبلغ من العمر 16 عاما ، واحد من تلك الحالات التي ولدت كأنثى وتغيرت بعد فترة من الزمن إلى ذكر يقول : " كانت تسير حياتي بشكل طبيعي في بداية الأمر ولم أشعر بأنني مختلف عن باقي الإناث ، ولكن بعد انتهاء المرحلة الابتدائية في الدراسة ظهر علي بعض الأشياء التي جعلتني أتعرض للانتقاد من قبل الآخرين كصوتي القوي وشكلي الخارجي ، بالإضافة إلى تصرفاتي التي تميل إلى الجنس الأخر ، وهذا ماجعل عائلتي وأقربائي أن يشكون في وبناءا على هذه الشكوك تم أخدي إلى أحد الأطباء لفحصي والتأكد من وضعي ".
ويضيف: " ذهبت إلى الطبيب وأجريت الفحص  وكانت النتيجة تؤكد شكوك عائلتي اتجاهي ، لم أتفاجأ فيها فأنا كنت أشعر بميولي الغريب للذكور وبأن شكلي غير مناسب لجنسي ، فتقبلت الأمر مباشرة ولم أنزعج مما سمعت فالبنسبة لي وضعي الآن أفضل بكثير من قبل وأصبحت في وضع  يجنبني الانتقاد ويمنحني الثقة بنفسي ، وخاصة إنني كنت أتعرض للانتقادات كثيرا وكنت اشعر بالحرج من لشعوري بالاختلاف عن الآخرين ".
ويوضح : " أكثر شيء كان يزعجني هو نظرات عائلتي لي فانا تقبلت الوضع أكثر منهم فأمي كانت ما تزال تعتبرني فتاة وتتطلب مني أن أساعدها في الأعمال المنزلية كالسابق كنت أحب كرة القدم ولا استطيع أن العبها لأنني أنثى ، وكنت ارغب أن افعل أشياء كثيرة ولكن وضعي كان يمنعني منها  ، ولكن تغير الوضع الآن فأنا أتابع كرة القدم والمباريات باستمرار وأذهب للنوادي وأفعل ما يحلو لي دون أي اعتراض من أحد،  ".
أيمن .ع وكان اسمه في السابق إيمان ، يبلغ من العمر 23 عاما وتم اكتشافه بشكل متأخر يقول : " لم أكن أعرف في مثل هذه الحالات ولم أسمع بها من قبل وهذا ما فاجئني وجعلني غير مصدق ما يقال لي ولم استوعب أبدا إنني بعد قضاء 18 عاما من حياتي كأنثى ، فجأة ستتغير حياتي بأكملها وسأدخل إلى عالم لا اعلم عنه شيء ، لم يتم اكتشافي من أي شيء يتعلق بشكلي الخارجي ، بل عن طريق آلام شديدة في بطني ولا اعرف سببها ، فذهبت إلى الطبيب وبعد إجراء عدة فحوصات تم التعرف على حالتي وحينها كانت الصاعقة بالنسبة لي ولعائلتي ".

ويتابع : " وبعد التأكد من حالتي ، قال الطبيب أنه يلزمني عدة عمليات وبشكل سريع لأن التأخير سيضر في صحتي وسيؤثر عليها ، وباشرت عائلتي بعمل التنسيقات لأخرج إلى مصر لأتلقى العلاج بها ، استغرقت فترة علاجي ما يقارب 4شهور ونصف ، وبعد الانتهاء منها ، رأيت نفسي بشكل مختلف جدا عما سبق ، فأنا أصبحت رجلا  بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، أنا من اخترت اسمي واقتبسته من الاسم السابق لي ".
ويكمل: " بداية الأمر كان صعبا بالنسبة لي فأنا أجهل كل شيء يخص الرجال ولا أعرف كيف أتعامل معهم ، وكيف تسير الأمور بينهم  ولكنني اجتزت هذه المرحلة بمساعدة أشقائي الكبار فهم دائما كانوا يرشدونني وينصحونني ماذا أفعل وكيف أتصرف في الأمور التي اجهلها ، وبعد مرور فترة على حالتي الجديدة تعودت عليها وأصبحت أعيش حياة طبيعية ومستقرة نوعا ما ".

الهام وسهام

وترفضا الشقيقتين الهام وسهام تغيير جنسهم بسبب تعودهن على حياة الإناث وجهلهن أمور الرجال ، تقول الهام" قضينا من العمر 17 عاما كإناث ، وبعد انتهائنا من الثانوية العامة عرفنا حقيقة أمرنا من عائلتنا ، كان صعب جدا استيعاب ما يقال لنا والأصعب هو تغيير جنسنا من إناث لذكور ، ورفضنا هذه الفكرة رفضا تاما ولم يستطيع أحدا إقناعنا بها ، فهذا شيء سيسبب لنا الإحراج بين الآخرين وفضلنا البقاء كما نحن بالرغم من تعرضنا للانتقاد بسبب شكلنا وصوتنا فنحن نشعر برفض المجتمع لنا حيث إننا لا نستطيع أن نختلط مع أي فئة منه سواء من الرجال أو النساء وهذا أكثر ما يزعجنا "
أما الحالة التي تختلف عن سابقاتها هي أفنان شاكر التي ولدت كذكر وتحولت إلى أنثى تقول " أتذكر نفسي عندما كنت ولدا كان كل من يراني يستغرب عندما يعلم إنني ولد بسبب نعومة صوتي وشكلي ، ولكنه كان شيئا عاديا بالنسبة لي فكثير من الرجال يتميزن بنعومة الصوت والشكل الجميل نوعا ما ، ولكن بعد ظهور أشياء تخص الأنثى قررت عائلتي أن تجري لي فحص لمعرفة ما أنا فيه ، وكانت النتائج إنني ليس ذكرا وسأصبح أنثى ، ذهلت لما سمعت ولم افهم ما يقصدون ، لم استوعب إنني عشت 15 عاما من عمري ذكرا وسأصبح أنثى ".
وتوصف شعورها عندما علمت بحقيقتها قائلة:"  شعرت بالإحباط وبقيت صامتة دون أي كلمة ، فقط أنفذ ما يطلبونه دون أي رفض ، وعندما رأيت نفسي بعد إنهاء العمليات الجراحية تذكرت كل شيء يتعلق بشخصيتي الأولى أصدقائي الذكور، ملابسي ، شكلي ، أصبحت اسأل نفسي ماذا حصل ، من أنا ، ولكنني فهمت كل شيء من جملة واحدة قالتها أمي " لقد مات فادي وولدت أفنان من جديد " كنت منطوية ووحيدة ومنعزلة لا أتحدث مع احد ، ولكن عائلتي لم تتركني فهم كانوا العامل الرئيسي لخروجي من هذه الحالة  بطلبهم مني المساعدة في الأعمال المنزلية وحديثهم معي كأنثى فبفضلهم تأقلمت على وضعي الجديد "
ويعرف الدكتور "اسماعيل رفيع" نائب رئيس قسم 2 في مستشفى النصر للأطفال هذا المرض بأنه   : " وجود مشكلة لدى الشخص في الأعضاء التناسلية حيث يوجد تناقض بين الأعضاء الخارجية والداخلية بمعنى أن تكون من الداخل امرأة ومن الخارج رجل أو العكس ويسمى هذا المرض "بالخنثى" أو "الانترسكس" وينقسم إلى انثوى وذكري وحقيقي ومركب .  

أما عن أسباب هذه الحالات يقول د.رفيع: " إن الانترسكس الأنثوي ينتج عن تعرض الطفل وهو في رحم أمه إلى كميات كبيرة من الهرمون الذكري بسبب خطأ في نسبة الأنزيمات داخل الغدة الكظرية حيث تنتج كميات كبيرة منه  ، وتناول الأم أدوية تحتوي على نسبة عالية منه ، فمن الطبيعي أن تعرض الجنين الأنثى له بشكل كبير يجعل الأعضاء التناسلية الخارجية تأخذ صبغة الذكورة رغم إنها في الأصل بنت ، أما الذكري يكون بسبب نقص في الأنزيمات التي تفرز الهرمون الذكري داخل الخصية ، وعدم استجابة الأنسجة التي تكون الأعضاء التناسلية له مما يجعل نسبته قليلة عند الجنين فتنمو هذه الأنسجة وتصبح أنثوية ، وبالنسبة للنوع الحقيقي فسببه لم يعرف حتى الآن ، حيث أن مرضى هذه الحالة أعضاؤهم التناسلية الداخلية تحتوي على أنسجة من الخصية والمبيض أما المركب فهو نوع غير شائع وينتج عن خطأ في عدد الكر وموسومات "
ويضيف: " هناك علاقة كبيرة جدا بين زواج الأقارب وبين هذا المرض ،  وينصح بضرورة فحص الأطفال منذ ولادتهم للتأكد من سلامة وصحة أعضائهم التناسلية ويشير إلى " أن اكتشاف هذا الأمر مبكرا أفضل بكثير من اكتشافه متأخرا ، حيث أنه يسهل عملية العلاج ويمنع حدوث أي تشوهات خلقية وأي أمراض خطيرة وخاصة أن إهمال الطفل وإبقاء الخصيتين على حالهما يؤدي إلى السرطان ".
ويؤكد على أن غالبية هذه الحالات تنجب وتعيش بشكل طبيعي جدا إذا تمت معالجتها بالكامل وأجرت جميع العمليات الجراحية اللازمة لها " إن هؤلاء الأشخاص يستطيعون الإنجاب ولكن بشرط أن يتلقوا علاجهم بالكامل وأن يتم اكتشافهم مبكرا ، فهذه الفئة تحتاج لعدة عمليات جراحية ، وتحتاج لدواء كامل وبشكل مستمر حتى تعيش بشكل طبيعي ".

دمج مجتمعي

وعن الحالة النفسية لهؤلاء الأشخاص وعن كيفية دعمهم نفسيا ودمجهم في المجتمع وتقبلهم هويتهم الجديدة تقول الاخصائية النفسية "ألفت أبو الخير " :" إن إبلاغ الشخص في حقيقة أمره في حد ذاتها ستؤثر سلبا على نفسيته وستكون صدمة قوية له ، فأن تقول لشخص عاش حياته كأنثى أو ذكر بأنه إنسان غير طبيعي وسيتم تغييره إلى نوع أخر ليس عملية سهلة أبدا ، وتتطلب طرق ومعاملة خاصة حتى نستطيع السيطرة على تصرفاته وردة فعله على مايقال له ، فهو بحاجة ماسة للعمل النفسي لإحداث التوافق المطلوب بين الشخص والوضع الجديد قبل وبعد إجراء العملية ، فلابد أن يكون المريض مستعدا تماما لقبول هويته الجديدة "
وتضيف :" يجب أن نقدم له التوجيهات النفسية ليتجاوز هذه المرحلة بثبات ويقين ليس هذا فحسب ، بل يجب أن يشمل العمل النفسي أسرته من خلال جلسات محددة لإرشادهم بكيفية التعامل معه واحتوائه ودمجه في مجتمعه الجديد ، وتعتبر" أبو الخير" أن هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة "إن هؤلاء الأشخاص يعانون من تشوه خلقي ومرض معين ولهذا هم يعتبرون من ذوي الاحتياجات الخاصة وبحاجة لدعم نفسي ومعنوي ومادي ولابد من الاهتمام بهم أكثر "

الاكتشاف المبكر

وتشيد بأهمية الاكتشاف المبكر للمرض :"إن الاكتشاف المبكر للشخص قبل مرحلة البلوغ يجنبه حرجا اجتماعيا كبيرا ، إذ يواجه الشخص الذي لم يمتثل للعلاج عزل المجتمع له إذا كان رجلا وهو في الظاهر امرأة تظهر عليها علامات الرجولة لن يتقبله مجتمع النساء ، وكذلك الحال للمرأة في شكل رجل ، وهذا العزل الذي يفرضه المجتمع على "الخنثى" قد يقوده إلى الانتحار أو الاعتداء على الآخرين والانطواء والاكتئاب وتضيف " على الشخص أن لا يشعر بالحرج ولا الخجل من نفسه فهذه حالات طبيعية وأشياء توجد في جميع الدول فهي خلقة ربانية وعليه أن يتفاعل مع مجتمعه ويدمج نفسه بينهم حتى ولو كان فرضا ويشارك في كل النشاطات الخاصة بجنسه  "  
وتتحدث عن أهمية الزواج بالنسبة لهم :" إن الزواج بالنسبة لهم شيء مهم جدا وله أثار ايجابية عليهم وعلى نفسيتهم حيث انه يعزز ثقتهم بنفسهم ويمنحهم شخصية قوية ، ويشعرهم بأنهم ذو قيمة في المجتمع ، ويجعلهم يطورون من علاقاتهم الاجتماعية من خلال الزيارات العائلية للأقارب والأصدقاء ، وترى أن العلاج النفسي لهذه الحالات يمر بثلاث مراحل "الدعم النفسي لهذا الشخص   عندما يقرر أن تجرى له تغيير النوع يأتي في التدريج ، مرحلة ما قبل العملية في تهيئته نفسيا وباختياره من يريد أن يكون وبتخفيف عدد من المخوف التي يواجهها من نظرة المجتمع ،ومرحلة تهيئته للعملية بإزالة المخاوف حول نجاحها أو فشلها وهل يستطيع بعدها أن يقوم بدوره الجنسي كاملا ، ومرحلة ما بعد إجراء العملية وتكون في كيف يتقبل شخصيته الجديدة ويقابل بها مجتمعه ".
وقد يتساءل البعض إن كان يحق لهؤلاء الزواج بعد اجراء عمليات التحويل لهم وأن يكونوا اسرة وعن ذلك يقول "جودت المظلوم" رئيس قسم متابعة الخطباء بوزارة الأوقاف  :" بخصوص زواج هذه الفئة فأنه يحلل الشرع لمن تكون معالمه الجنسية واضحة هل هو ذكر أو أنثى  ما بمعنى "الخنثى الغير مشكل"  فيتم تحديد جنسه وتزويجه من الجنس الأخر، ولكن إذا كان مشكلا " أي يحمل صفة الأنثى والذكر معا " لا يصح تزوجه ، والسبب : أنه محتمل أن يكون ذَكراً فكيف يتزوج ذكراً، ويحتمل أن يكون أنثى فكيف يتزوج أنثى مثله"

حكم الشرع 

ويضيف: "يحرم إبقاء الخنثى الأنثوية " أنثى ظاهرها يشبه الذكر" على حالها ويجب أن يتم تصحيح جنسها ، أما الخنثى الذكرية "ذكر ظاهره يشبه الأنثى" إذا كان ظهور علامات الأنوثة لأسباب هرمونية يجوز إجراء التصحيح لتعديل الأعضاء الظاهرة ، أما إذا كانت علامات الأنوثة قد ظهرت رغم وجود الخصيتين ، فإن الأرجح تصحيحها جراحياً بما يوافق ظاهرها الأنثوي لأنه أكثر تحقيقاً للمصلحة . وبهذا الأمر إن صححت إلى ذكر لا يجوز مصافحة النساء وظهور النساء أمام الخنثى أما لو صححت أنثى فلها حكم النساء فعورتها كالمرأة  ولا يجوز إلا أن ترى بحجاب كالمرأة والله تعالى اعلم .
وعن كيفية توريثهم يقول أ.المظلوم :" إن الله خلق الخلق ذكر وأنثي وليس هناك ثالث وحيث وجد الخنثي فانه يحدد جنسه وأحكامه الفقيه المترتبة عليه عن طريق وضع بوله فإن كان يبول كالذكر يكون ذكر ويورث مثله وله ضعف الانثي وإن كان يبول كالنساء فيكون أنثي ويورث مثلهن نصف الرجل وإن كان يبول من الموضعين كالرجال والنساء وهنا ينظر أيهما اسبق وأسرع ويلحق بها جنسه ويورث به".








5 التعليقات:

ميسون زياد يقول...

موضوع مميز لكي ، وسرد جميل للقصص ، فأنا شاهدة على مجهودكي في هذا الموضوع ، وماشاء الله انجزتيه وبروعة
اتمنى لكي مزيدا من الرقي والتقدم والنجاح في عملكي الصحفي .

ايمان الحجار يقول...

موضوعك حلو وجريئ ، وهذا ان ذل على شيئ يدل على نجاحك ، موفقة ان شالله

غير معرف يقول...

سبحان الله انا اول مرة أسمع عن هيك حالات ، معقول فيه هيك في غزة

غير معرف يقول...

والله هذا بلاء من رب العالمين ولازم الشخص يصبر عليه ، لأنه المؤمن يختبر من ابتلائته ، والله يعينهم ويصبرهم لآنه هذا شيئ صعب كتيير عليهم وعلى عائلاتهم ، والله يصبرهم بجد

Shorouq Eid يقول...

قال تعالى " ولله في خلقه شؤون "
صحيح ها الموضوع صعب كتير سواء علي الشخص نفسة ام علي عائلة او حتى المجتمع لتقبلة ....لكنة قد يكون خير ...أو خير كبير
فليوكل العبد علي الله ولعله خيراااااا

إرسال تعليق

تذكر أخي الزائر أن حرية الفكر والتعبير لا تعني الشتم والتشهير وان حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الأخرين
فأهلا بك ان احترمت حريتي .

الصحفية أمل زياد عيد © 2010-2011 | ا جميع الحقوق محفوظة | تصميم وتطوير : حاتم عفانة