الأحد، 1 مايو 2011

عمال غزة الى أين ....؟

عمال غزة أو بالأحرى فقرائها،عاطلينها ،مكبوتينها ،مظلومينها ،كادحينها ،والكثير من المسميات تليق بهم غير عمال غزة .
لأنهم عمال وليس بعمال ، لايجدون مايعملون ، يذوقون مرارة الفقر ،يعانون من قلة العمل ،هم أحياء لا بل شبه أحياء .
مسلوبة كرامتهم ،لايجدون مستقبلهم ولا حتى حاضرهم،فكيف ننعتهم بعمال وأحياء ؟

مر عمال القطاع في كثير من الأزمات التي كانت السبب في كدحهم وبطالتهم التي يعانون منها ومازالوا يعانون إلى يومنا هذا .

البداية كانت في اشتعال الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000م حيث يبلغ عدد العمال الذين يعملون داخل الأراضي المحتلة مايقارب إلى 40 ألف عامل وقيام الانتفاضة كان سبب إغلاق المعابر ومنعهم من الدخول إلى الأراضي المحتلة فأصبح عدد العمال المسموح لهم بالدخول لممارسة أعمالهم محدود وفي نقصان دائم حتى وصل إلى الصفر .
ومن الانتفاضة الفلسطينية إلى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من أراضي القطاع في عام 2005م حيث كان مايقارب 8000 عامل غزي يعمل داخل المستوطنات الإسرائيلية ويعتمد عليها في رزقه وعمله ،فتسبب انسحاب قوات الاحتلال في انقطاعهم عن العمل وبالتالي بقائهم في بيوتهم دون عمل .
ومن انسحاب إلى حصار وإغلاق للمعابر فرضه الاحتلال في عام 2007م على أهالي القطاع مما أدى هذا إلى منع دخول المواد الخام ومن ثم إغلاق الكثير من المصانع والمنشئات في غزة والنتيجة هي تفاقم وتزايد في نسبة البطالة بشكل جنوني بسبب شلل الحياة الاقتصادية بالكامل .
ومن حصار غاشم إلى حرب مسعورة شنتها قوات الاحتلال على أهالي القطاع ودمرت ماتبقى من الجزء الصناعي والتجاري والزراعي مما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة أكثر فأكثر نتيجة تجريف الأراضي الزراعية وهدم المئات من مزارع الدواجن وتدمير الثروة الحيوانية والسمكية حيث تضرر في الحرب مايزيد عن 1500 منشأة اقتصادية .
فحسب أخر التقديرات الاقتصادية بلغ معدل البطالة 55% ومعدل الفقر 80% .
وبعد كل هذه المعاناة التي مر بها العمال ومازالوا يعانون ،هناك سؤال يطرح نفسه وهو :
كيف يعيش عمال القطاع في وقتنا الحالي ومن أين يأتون بقوت يومهم ؟
أشارت أخر الدراسات الإحصائية أن 85% من سكان القطاع وهم فئة العمال يعتمدون على المساعدات الإنسانية المقدمة من الجمعيات الخيرية ووكالة الغوث (الأونوروا ) وبرامج الغداء .
هكذا يعيشون عمالنا الأعزاء ،كابون من الجهة الفولانية ،طرد غذائي من الجمعية الفولانية ، أشياء لاتغني ولا تسمن من جوع ، لاتعطيهم الحياة الكريمة ،لا تغطي متطلباتهم الأساسية في الحياة ،لا تكفي حتى لشراء علاج هم بحاجته .
فعلاً عمال وليس بعمال أحياء وليس بأحياء أفراد من ا لمجتمع ولا يعدوا من هذا المجتمع .
فاألى أين يسيرون هؤلاء العمال والى متى هذه المعاناة وماهي النهاية لمعاناتهم وقهرهم وفقرهم وهل من نهاية أصلا ؟

6 التعليقات:

غير معرف يقول...

شكرا الك يا امل ,, مقال رائع جدا والذي يتحدث عن هموم عمالنا البواسل ,,

لي عودة ...

Hatem Afana يقول...

شبح المنفى على اعتاب بطالة الفقراء
يتراود افكار الملجأ , وكساء الجوع ينتشر .. أو أبعد ,
الصحفيه امل ..

تقريرك رائع بِحقْ ,, ولكن النقد الوحيد هو النتائج والتفسير وترتيب الأمور على منهج السرد فقط

تقبلي مروري .. وإلى الأمام اختي
في حفظ الرحمن

أمل زياد عيد يقول...

اسعدني مرورك جداً اخي حاتم وكلي شرف وفخر بنقدك ،
وتحياتي لك ،والتحيات والشكر الجزيل مقدم لك اخي نعمان ،ودائما أرتقي بأرائكم .

غير معرف يقول...

قلمك رائع وجميل عزيزتي ودمتي بخير

غير معرف يقول...

بارك الله فيكي امل علي مقالك الطيب لان هذه الموضوع من اهم القضايا التي يواجه الشعب الفلسطيني

Shorouq Eid يقول...

الله يكون بعون الجميع

إرسال تعليق

تذكر أخي الزائر أن حرية الفكر والتعبير لا تعني الشتم والتشهير وان حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الأخرين
فأهلا بك ان احترمت حريتي .

الصحفية أمل زياد عيد © 2010-2011 | ا جميع الحقوق محفوظة | تصميم وتطوير : حاتم عفانة